السبت، 30 أبريل 2011

الحب يزيد ثقة المرأة بنفسها


هل هناك من أحد لايريد أن يحب ويحب من قبل الآخرين؟ سؤال جوابه قطعا هو "لا" فاذا كانت الحياة مبنية على الحب فان الانسان الذي جاء اليها يعلم بالفطرة بأن الحب يلون الحياة بألوان زاهية، وأسفا على الذين لايعرفون الحب لأنهم لن يمتعوا أعينهم بهذه الألوان. الحب يقوي ولايضعف ويبهج ولايعكر ويبني الأحلام الجميلة التي تتحول الى واقع بقدرة قادر. الحب يشفي من الأمراض ويغرس في نفوس الأجيال الأمل بالمستقبل الناجح.

المرأة التي تحب لاتحتاج الى مهدئات:

أكد بحث نشرته مجلة /بن استار/ البرازيلية في عددها لهذاالشهر بأن المرأة التي تحب رجلا حبا صادقا تكتسب صحة بدنية ونفسية بشكل أوتوماتيكي لأنه ثبت علميا بأن البدن أسير الحالة النفسية للانسان. فالسعادة التي يوجدها الحب تنعكس ايجابا على البدن مما يجعله قادرا على مقاومة الكثير من الأمراض النفسية والجسدية. وقال البحث الذي أعده فريق من الخبراء الاجتماعيين البرازيليين ونقلت سيدتي أهم النقاط الواردة فيه بأن المرأة معروفة بعواطفها الجياشة التي تجعلها كما وصفها البحث "بالكهرباء" وهذا يؤدي في كثير من الأحيان الى حرمانها من النوم الهادىء.

وأضاف البحث بأن المرأة التي تحب تنعم بنوم هادىء ولاتحتاج الى أي مهدىء وأشار الخبراء الى أن الحب يساعد الجسم على تأدية وظائفه بشكل منتظم ان كان من الناحية النفسية أو البدنية. كما أوضحوا بأن الحب ينشط الجانب الأيسر من الدماغ والمسؤول عن التوازن العقلي والمنطقي عند الانسان. وقال الخبراء ان النساء يستخدمن الناحية اليمنى من الدماغ وهي المسؤولة عن الجانب العاطفي للانسان، وهي ، أي المرأة، بحاجة ماسة الى تحقيق توازن بين وظيفة الجانبين في الدماغ. وأكدوا بأن الحب هو الذي يساعد المرأة على تحقيق هذا التوازن عبر تنشيط الجانب الأيسر من الدماغ.

الوقع الموسيقي للحب عند المرأة:

قال البحث البرازيلي بأن للموسيقى ايقاعات تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية للانسان موضحا بأن كل انسان يحب ايقاعا موسيقيا معينا بحيث اذا سمعه تتغير حالته النفسية لأنه قد يذكره بشيء جميل في حياته، كطفولته أو أمه أو أبيه أو شخص عزيز عليه. هذا الايقاع الموسيقي المفضل يساعد على تبديد الأحزان وتغيير المزاج نحو الأفضل ورسم البسمة على الشفاه. وهناك موسيقى تبعث على الشجاعة مثلا أو على الأمل بالمستقبل أو على التفاؤل بشكل عام. ولذك هناك موسيقى خاصة ، على سبيل المثال، لمنح الشجاعة للجنود الذين ينخرطون في حرب ما. وهناك موسيقى تبعث على الحماسة تجاه موقف من المواقف.

وأضاف البحث بأن للحب وقع مشابه على الانسان، وبخاصة المرأة اذا اعتبرنا بأن الموسيقى والحب مرتبطان بالناحية العاطفية للانسان. ولهذا السبب ثبت علميا بأن للحب وقع أكبر على النساء لأنه يحرك فيها الناحية العاطفية الى جانب الهدوء العقلاني. وفي هذه النقطة فان للحب مفعول أكبر من الموسيقى على المرأة. وشرح البحث ذلك بالقول انه اذا كانت الموسيقى تنشط الجانب الأيمن المسؤول عن العاطفة عند الانسان فان الحب ينشط الجانب الأيسر أيضا المسؤول عن التوازن العقلي والمنطقي عند بني البشر.

الحب "توربين" عالي القوة:

شبه البحث الحب بأنه "توربين" عالي القوة يدفع كل شيء الى الأمام وقال انه عندما تتزايد نبضات القلب بسبب الحب فان ذلك ينعكس ايجابا على الحالتين النفسية والبدنية عند الانسان. وتابعت الدراسة تقول انه من الشائع ان زيادة نبضات القلب هو دليل خوف أو ارتباك أو خجل، ولكن هذه الزيادة الناجمة عن تأثير الحب تعتبر بمثابة حقنة دافعة باتجاه تقوية الحالتين الجسدية والنفسية للانسان.

وقال البحث أيضا ان الدراسات الحديثة أثبتت بأن الحب يحرض الدماغ على افراز مادة كيماوية يطلق عليها طبيا اسم /اندورفينا/ وهي المادة التي تحرض على تشكل مايسميه الأطباء ب "دورة دموية حيادية" تقوي الشعور بالسعادة والسرور. وأوضح البحث بأن المرأة التي تحب تفرز هذه المادة أكثر من الرجل بمقدار الضعفين.

الحب وزيادة ثقة المرأة بنفسها:

أوضح الخبراء البرازيليلون في بحثهم بأن الحب يستطيع جلب الهدوء والطاقة الايجابية والتوازن وبواعث التفاؤل وهذا بالضبط ماتحتاجه المرأة لتكون واثقة من نفسها. وقالوا ان الحب يشجع المرأة على الاعتناء بنفسها أكثر فتصبح أكثر جمالا ويشجعها على ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقتها وتصبح أكثر ميلا لارتداء الملابس الجميلة. وأضافوا بأن كل هذه الأمور مجتمعة تؤدي الى زيادة ثقة المرأة بنفسها. كما أن التفاؤل بالمستقبل هو من الأشياء الهامة التي يجلبها الحب والتفاؤل يعني بالتأكيد وجود هدف نبيل يستحق أن يترافق بثقة عالية بالنفس للوصول اليه.

وأكد البحث أيضا بأن الحب يقلل من قلق المرأة على كثير من الأمور التي كانت تقلقها قبل أن تحب ومن المعروف بأن القلق الدائم يسبب الشعور بالدونية فاذا زال فان الثقة بالنفس تعود بشكل أقوى مما هو متوقع.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق