وبالرغم من أهمية الدموع كمفرغ ضروى للضغوط إلا أننا مازلنا نعتبرها عيباً ، فينشأ الطفل علي أن ذرف الدموع منافي لمعاني الرجولة ويربي على مقولة : "لا تبكي فالدموع ليست من شيم الرجال" ، أما المرأة الشرقية تجبر أحياناً على حبس دموعها حتى لا تظهر فريسة ولا تكن من المستضعفات ، ولكن سرعان ما تكشف المرأة أهمية الدموع بل تجدها سلاحاً فتاكاً وليس وسيلة للاستعطاف ، بل وتجدها أعظم وسيلة تمتلكها حواء ولا تكون قوية إلا عندما تتسلح بدموعها ، ولم يخطيء الفلاسفة عندما قالوا : تبتسم المرأة عندما تستطيع ولكنها تبكي عندما تريد. سر شبابك وحيويتك والبكاء بصفة عامة يساعد في تخليص الجسم من السموم ويخفض من الضغط العصبي الواقع عليه ، وأكدت الدراسة أن كبت المشاعر وحبس الدموع تسبب التسمم بسبب انحباس المواد والمركبات المؤذية داخل الجسم مشيرة إلى أن هذا يفسر تمتع المرأة بصحة أفضل من الرجل لأنها تتخلص من سموم جسمها عن طريق دموعها وذلك لطبيعتها التي تجعلها أكثر استعداداً للبكاء من الرجل ، لذلك فأن المرأة تعيش أطول من الرجل لأنها تتخلص من سموم جسمها فوراً بالدموع. ويؤكد الأطباء أن سر شباب المرأة في " دموعها " فهي سر احتفاظها برونقها وجمالها ، فالدموع تخرج مما يكمن في الذهن من حاجات وأسرار وقد يصعب تحليلها في بعض الأحيان ، وكبتها يضاعف من حجم التوتر النفسي ، مما يؤدى إلي الإصابة بالصداع المزمن وارتفاع ضغط الدم وربما قرحة المعدة وأمراض القلب .
وعن النسب المتفاوتة تقول د. اليزابيث ميسمر بعيادة طب العيون بجامعة "لودفيغ ماكسيميليان" بميونخ: إن دموع المرأة تستمر لفترة أطول ولها طابع أكثر دراماتيكية ويمكن أن تفطر القلوب أكثر، والمرأة تذرف الدموع غالبا حين تشعر أنها ليست علي ما يرام وحين تواجه خلافات يصعب حلها أو حين تتذكر أحداثاً من الماضي وفي المقابل فإن الرجل يبكي في اغلب الأحيان تعاطفا أو في حال فشل علاقة ما لكن وظيفة الدموع تبقي غامضة. وحللت د.داليا الشيمي مدير مركز "عين علي بكرة" للمساندة النفسية والتنمية الأسرية بحسب جريدة "الجمهورية" قائلة : "لو أجريت مثل هذه الدراسات بالشرق لحققت النساء نسبة أعلي من هذا البكاء في حين تقل نسبة الرجال وذلك لأن التربية الشرقية تؤكد دائماً أن البكاء ضعف وتشبه بالنساء ولأن المرأة اعتادت علي اكتساب التأييد والدعم من ضعفها الباكي خاصة أن إحساسها بأنها قليلة الحيلة يجعلها لديها القدرة في البحث عن وسيلة للتعبير تحميها من الدخول في أمراض الجنون ، فالبكاء طريقة مثالية للتخلص من الضغوط خاصة انه دائماً ما يصاحبها شكوى لدي المرأة عكس الرجل الذي تقابله مشكلة فيتقوقع مما يرهقه نفسياً.. دموع الرجال
وهناك نوع آخر من دموع الرجال يذرفها آدم ولكن يجاهد ألا يظهرها عندما يكون في قمة ضعفه وانكساره فتدمع عيناه ، ويشير الخبراء إلى أن الرجل يمكن أن يبكي عندما يشعر بالندم على فقدان شيء مهم في حياته أما لحظات الفراق أو الوداع فدائما مليئة بالدموع سواء من الرجل أو المرأة فالوداع لحظة قليلة جدا لكنها تمر على الإنسان كفترة طويلة لا يستطيع تحملها وهي من أصعب اللحظات التي يعيشها الإنسان فمهما كانت قوته لا يستطيع أن يمنع دموعه من السقوط. و سواء كان الإنسان رجلا أو امرأة يمكن أن يبكي خشية من الله تعالى لشعوره بالذنب أو عندما يدعو الله في صلواته فالرجل إنسان صاحب قلب ومشاعر مثل جميع مخلوقات الله فقد بكى سيدنا يعقوب من حزنه على ابنه يوسف عليهما السلام بعد أن غدر به أخوته ورموه في البئر فالدموع ليست ضعفا لأنها تعبر عن المشاعر داخل الإنسان وتخرج كل ما بداخله من أحاسيس تجاه من يحبهم. |
الاثنين، 7 فبراير 2011
دموع المرأة ضعف يزيدها قوة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق